نظم المكتب الوطني النمساوي السياحي اليوم ورشة عمل في دبي لتسليط الضوء على آخر مستجدات السفر إلى النمسا وما تتميز به من مقومات تضعها على رأس قائمة المسافرين العرب. تم تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع طيران الإمارات وشارك فيها 13 جهة نمساوية من هيئات وشركات سياحية وفنادق، كما حضرها إعلاميون وممثلون عن شركات السياحة والسفر المحليّة.
تحدثت المديرة التنفيذية للمكتب الوطني النمساوي السياحي، ليزا فيديغ، خلال الفعاليّة عن تنوع التجارب التي توفرها النمسا والعوامل التي جعلتها وجهة سياحة مطروقة من حول العالم، حيث قالت: “توفر النمسا لزوارها بوتقة من المغامرات التي تلبي كافة التطلعات، فسواء كان السياح يقصدونها للتمتع بإرثها الثقافي، طبيعتها الخلابة، تجاربها العائلية أو التلذذ بنكهاتها فلا شك سيجدون فيها ما يبحثون عنه وأكثر”. وأضافت قائلة: “لقد أثّرت جائحة كوفيد على قطاع السياحة بشكل كبير، لكن بفضل الإدارة الناجحة للحكومة النمساوية لهذه الأزمة، فقد شهدنا تعافياً سريعاً لهذا القطاع مع عودة السفر. إن اللوائح والإرشادات الخاصة بالسلامة المُطبقة حالياً وخلال الفترة الماضية ساهمت إلى حد كبير في إعادة الثقة للمسافرين ما جعل من موسم السياحة الصيفي يشهد نجاحاً لافتاً”.
هذا وتميّز موسم السياحة الصيفي في النمسا بانتعاش واضح، وكان للمسافرين من منطقة الخليج العربي دور رئيسي بذلك، حيث قال مدير المكتب الوطني النمساوي للسياحة في الشرق الأوسط، روبرت غروبلاخر: “منذ عودة حركة السفر السياحي بين النمسا ودول الخليج العربي في أواخر شهر يونيو بدأ المسافرون من هذه المنطقة بالتدفق إلى النمسا بشكل متزايد، حيث بلغ عدد ليالي المبيت الفندقية التي سجلوها خلال الأشهر الثلاثة التالية 263,000 ليلة. وفي شهر سبتمبر 2021 وصل عدد الليالي الفندقية التي قضاها هؤلاء السياح في النمسا إلى 80% من الرقم المُسجل في سبتمبر 2019 قبل جائحة كورونا وهو أمر يدفعنا للتفاؤل”. وأشار روبرت إلى أهمية منطقة الخليج بالنسبة لصناعة السياحة في النمسا حيث قال: “يحتل الخليج المرتبة الأولى بين أكبر الأسواق المصدرة للسيّاح إلى النمسا خارج الإتحاد الأوروبي هذا العام، لذلك فنحن نولي أهمية كبيرة لهذا السوق ونقوم بالتنسيق لإقامة المزيد من المبادرات فيه بهدف التعريف بالتجارب الغنية المتوافرة في النمسا لأكبر شريحة ممكنة”.
استعرض ممثلو الهيئات السياحية في النمسا معلومات تتعلق بمناطقهم وما يجعلها ملائمة للسياح من دول الخليج العربي، وفي هذا الإطار قال روبرت: “يمتاز الضيوف العرب بذوقهم الرفيع وهم يسافرون عادة مع عائلاتهم وأصدقائهم للاستمتاع بالطبيعة والمناخ اللطيف. إن صيف النمسا المعتدل وما توفره وجهتنا السياحة من خدمات تناسب أذواقهم مثل توافر الفنادق الفاخرة، الطعام الحلال، الجولات السياحية، والأسواق المميزة تجعل الضيوف العرب يشعرون بالترحيب عند زيارتهم للنمسا”.
هذا وتتميز النمسا بكونها وجهة سياحية رائدة عالميّاً على مدار العام، حيث يجد فيها السياح الكثير من الأنشطة والتجارب الملائمة لجميع الأعمار في مختلف الفصول. وبلا شك فإن توافر الكثير من رحلات الطيران المباشرة التي تربط مختلف دول مجلس التعاون الخليجي بالنمسا يجعل من السفر إليها تجربة في غاية السهولة.
