عقدت هيئة سياحة فيينا مؤتمراً صحفيّاً خلال أسبوع دبي للتصميم، الحدث السنوي الذي يحتفل بالتصميم والإبداع في الإمارات العربية المتحدة، لتسليط الضوء على دور فيينا الذي يمتد لقرون مضت كمكان تلتقي فيه جميع الأشياء (الأفكار) الإبداعيّة.
خلال المؤتمر الصحفي قامت المصممة الفينيية باربرا بالاتين-دويله من استوديو بالاتين، والتي تشارك في أسبوع دبي للتصميم، بالتحدّث عن أفضل التقنيات التي تستخدمها في حرفها اليدويّة، كما أشادت بدور فيينا كمصدر للإلهام وما لذلك من تأثير واضح على نمو حياتها المهنيّة.
لطالما لعبت فيينا دوراً مركزيّاً في مجال التصميم، حيث انتقلت المدينة من ماضيها الإمبراطوري إلى الحداثة الكلاسيكيّة عام 1900. منذ ذلك التاريخ، اشتهر المصممون الفينييون بإبداعاتهم الفريدة في مختلف المجالات.
قال ماتياس شفيندل، مدير العلاقات الإعلامية في هيئة سياحة فيينا، خلال المؤتمر: “تندمج التقاليد مع الإبداع في فيينا بشكل جميل وهذا ما يتجلّى واضحاً في التصميم. يمكن اختبار ذلك في كل شيء، بدءاً من الموضة إلى المجوهرات والتصميم الداخلي. نحن متحمّسون لبرنامج أسبوع دبي للتصميم هذا العام فهو يقدّم مزيجاً مختاراً من المصممين والأفكار التي تنبع من الابتكار الثقافي المدروس والآفاق الواسعة. يلعب هذا الحدث دوراً هاماً في تعزيز ثقافة الإبداع المتنوع.”
لقد طوّر المصممون الفينييون خلال السنوات الأخيرة أسلوبهم الخاص الملحوظ، حيث يمكن التعرّف على دور فيينا كمركز للإبداع بشكل واضح، وينطبق ذلك على الموضة والمجوهرات بقدر ما ينطبق على الإكسسوارات، التصميم الداخلي والهندسة المعماريّة. في يومنا هذا، كما كان في الماضي، تُعتبر الهندسة المعماريّة للعديد من المحلات التجاريّة، الفنادق والمؤسسات في فيينا مثيرة للإعجاب.
يلمع بريق جمال فيينا في مجال التصميم بشكل واضح في الفترة التي تسبق بدء العام الجديد، فخلال هذه الفترة تتزيّن شوارعها بعدد هائل من الأضواء التي تنير كل شيء بأسلوب بديع. ولا يقتصر التألّق المُبهر على أسواق الأعياد، ولكنه يمتد على مدى أكثر من 30 شارع تسوق والتي تزهو بروعة احتفاليّة خلال كل مساء حتى تاريخ 10 يناير. تُضاء هذه الأنوار لأول مرة خلال شهر نوفمبر من كل عام.
يتم مدُّ ما يقارب من 200 كم من الكابلات كل عام لإنارة ما يزيد عن 2.2 مليون مصباح لإضفاء الطابع الجذاب لموسم الأعياد في فيينا. تستخدم أغلب هذه المصابيح تقنيّة الليد “LED” بدلاً عن تلك المتوهّجة منها لتقليل استخدام الكهرباء بنسبة تصل إلى 80 % تماشياً مع معايير الاستدامة التي تتبعها المدينة.
هذا وتوفّر فيينا خلال موسم الشتاء مجموعة من الأنشطة المثيرة للإهتمام مثل التزلج في عالم فيينا للتزلج في ساحة راتهاوس بلاتس، أو اكتشاف المتحف المخصص للأطفال في قصر شونبرون، أو حضور عروض أوركسترا فيينا في دار الموسيقى وغيرها الكثير. يضيف ماتياس قائلاً: “يكمن جمال فيينا فيما توفّره من مجموعة واسعة من الأنشطة والتي يمكن الاستمتاع بها على مدار العام، وخاصة خلال موسم الشتاء. هنالك الكثير لاكتشافه لجميع الزوار وعلى مختلف الفئات العمريّة، ونتطلع قدماً للترحيب بكم في مدينتنا الجميلة”.