ساحة جامع الفنا هو فضاء شعبي للفرجة والترفيه والتسلية للسكان المحليين والسياح في مدينة مراكش بالمغرب ، وبناء على ذلك تعتبر هذه الساحة القلب النابض لمدينة مراكش حيث كانت وما زالت نقطة التقاء بين المدينة والقصبة المخزنية والملاح ، ومقصدا للسياح من كل أنحاء العالم للاستمتاع بمشاهدة عروض مشوقة لمروضي الأفاعي ورواة الأحاجي والقصص ، والموسيقيين إلى غير ذلك من مظاهر الفرجة الشعبية التي تختزل تراثا غنيا وفريدا كان من وراء إدراج هذه الساحة في قائمة التراث اللامادي الإنساني التي أعلنتها منظمة اليونسكو عام 2001.
وتسمية الساحة ترجع إلى قرون خلت إلى عهد الدولة السعدية في المغرب ، والاسم نسبة إلى فناء مسجد كبير ، فالفنا هو تحريف لغوي لكلمة الفناء وتعني الساحة. والساحة تجسد التسامح والتعايش وإشعاعا للثقافة الشفوية التي يتوارثها المغاربة منذ أجيال وأجيال.
ويذهب إلى ساحة جامع الفنا جماهير غفيرة ، فليس لزائر يذهب إلى مدينة مراكش إلا ويزور الساحة ليستمتع بجمال الفنون الشعبية المغربية ، والساحة تستقطب سنويا ملايين الزوار ويعتبر من روادها مشاهير الفن العالمي من السينمائيين والمغنيين والرسامين والمصورين ، كما ولع بها سياسيون ومثقفون ومفكرون ورؤساء دول.
وتحيط بالساحة دكاكين ومحلات في أسواق شعبية تعرض منتجات الصناعة التقليدية التي تتميز وتشتهر بها مدينة مراكش من قفطان مغربي مزركش ، وجلباب مسدل أنيق ، وأساور وحلي من فضة ونحاس . وفي الجانب الآخر من الساحة يعرض الباعة على عربات تقليدية جميلة أنواعا مختلفة من المشروبات التي تختص بها المنطقة ، وقريب منهم عربات أخرى على نفس الطراز التقليدي يمكن ملاحظة عن بعد دخان المشويات من اللحوم والنقانق يتصاعد منها خلف حلقات الفرجة ، ويمتلئ المكان بالسياح الأجانب الذين يتسابقون لحجز كراسيهم حتى يتذوقوا طعم أطباق مغربية فريدة ورائعة.
للبحث والحجز عن فنادق قريبة من الساحة ، زوروا الموقع الإلكتروني :
