في إطار توجه صندوق التنمية السياحية لتعزيز قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية، اجتمع صاحب السمو الأمير سعود بن محمد، مدير عام مركز نمو السياحة في صندوق التنمية السياحية، مع الأستاذ فيصل آل الشيخ وممثلي مجموعة سعيد غدران. تم عقد الاجتماع على هامش معرض مستقبل الضيافة بهدف بحث سبل تعزيز القطاع السياحي وتوسيع رقعة الفنادق في عدة مناطق في المملكة.
وشهد الإجتماع بحث كيفية جذب صناديق الاستثمار الخارجية للمشاركة مع الصندوق في وضع الحلول المبتكرة لدعم مشاريع السياحة. وحضر الاجتماع أيضًا شركة “ستارت اب بوت كامب”، وهي شركة هندية متخصصة في دعم الاستثمارات في الشركات الناشئة، وتعد ثالث أكبر شركة من نوعها في العالم.
وأكد صاحب السمو الأمير سعود بن محمد على أهمية دعم رواد الأعمال في قطاع السياحة وتشجيعهم على تطوير مشاريعهم الواعدة، مشيراً إلى أن التعاون مع صناديق الاستثمار الخارجية سيساهم في تعزيز الابتكار والنمو في هذا القطاع الحيوي.
ومن جانبه، أعرب الأستاذ فيصل آل الشيخ عن تقديره لجهود صندوق التنمية السياحية في دعم رواد الأعمال وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم في قطاع السياحة. كما أشاد بالشراكة مع شركة “ستارت اب بود كامب” ودورها الريادي في دعم الشركات الناشئة وتعزيز الابتكار في هذا المجال.
ويهدف مركز نمو السياحة في صندوق التنمية السياحية إلى دعم ريادة الأعمال السياحية وروادها في المملكة العربية السعودية من خلال توفير خدمات تمويلية مبتكرة، بالإضافة إلى البرامج الإرشادية والتدريبية وتوفير مساحات العمل والمسرعات. يهدف الصندوق إلى تنمية الاقتصاد السياحي في 10 مناطق مختلفة في المملكة.
يأتي هذا اللقاء في سياق الجهود المستمرة لجهود الحكومة السعودية لتعزيز القطاع السياحي كمحرك اقتصادي رئيسي وتوفير فرص عمل جديدة. يتطلع صندوق التنمية السياحية إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية والتعاون مع شركات ريادية في مجال الاستثمار في الشركات الناشئة، وذلك بهدف تعزيز التطور والابتكار في القطاع السياحي السعودي.
تهدف هذه المبادرة إلى تنويع خيارات الإقامة والضيافة في المملكة وزيادة عدد الفنادق والمنشآت السياحية في عدة مناطق مختلفة. ومن المتوقع أن يسهم ذلك في جذب المزيد من الزوار الدوليين والمحليين وتعزيز النشاط السياحي والاقتصادي في هذه المناطق.
ويعتبر قطاع السياحة وريادة الأعمال السياحية من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، حيث يوفر فرص عمل واسعة ويسهم في تنمية الاقتصاد المحلي. يتميز القطاع بإمكانيات كبيرة للنمو والتوسع، وبالتالي فإن دعم ريادة الأعمال السياحية وتمكين الشباب السعوديين في هذا المجال يعتبر أمرًا حيويًا لتعزيز التنمية المستدامة.
تأتي هذه المبادرة في إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق تنوع اقتصادي وتحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية. وتعكس التوجهات الجديدة لصندوق التنمية السياحية التزام المملكة بتعزيز الابتكار والاستثمار في قطاع السياحة وتوفير بيئة مشجعة للأعمال.
من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تعزيز قدرة المملكة على استقطاب الاستثمارات وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية. ومع استمرار جهود صندوق التنمية السياحية في دعم رواد الأعمال وتوفير البيئة المناسبة للابتكار والتطوير، يمكن أن يتحقق نمواً مستداماً ومستقبل واعد لقطاع السياحة في المملكة العربية السعودية