أعلن المتحف الوطني العماني عن انضمامه رسميًّا إلى عضوية منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة كعضو منتسب، جاء ذلك خلال الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة التي انعقدت في أوزبكستان، معلنًا بذلك كأول متحف من سلطنة عُمان يحظى بهذه العضوية وهو ما يعكس رؤية المتحف في تقديم الريادة للصناعة المتحفية في سلطنة عُمان، ومعززًا بذلك دوره في مجال السياحة الثقافية على المستوى العالمي.
من جانبه قال الأمين العام للمتحف الوطني سعادة جمال بن حسن الموسوي”يتشرف المتحف الوطني بالانضمام رسميًّا إلى منظمة السياحة العالمية للأمم المتحدة، وتمثل هذه الخطوة المهمة التزامه بتعزيز التفاهم والتبادل الثقافي، ودعم الجهود التي تعزز الاستدامة في القطاع السياحي على مستوى عالمي بما يسهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ويتطلع المتحف من هذه العضوية إلى الاستفادة من كافة الدعم و التسهيلات التي تقدمها المنظمة لأعضائها والتي من شأنها تسهيل إيجاد فرص التعاون المشتركة مع رواد القطاع السياحي والثقافي من مختلف المنظمات والمؤسسات العالمية، وتعزيز حضور سلطنة عُمان بشكل عام والمتحف الوطني بشكل خاص في مختلف المحافل الدولية”.
تجدر الإشارة إلى أنَّ منظمة السياحة العالمية هي منظمة تابعة للأمم المتحدة، تُعنى بتطوير القطاع السياحي العالمي مع شركائها، وتهدف إلى تعزيز التفاهم الثقافي والتبادل الاقتصادي من خلال تعزيز السياحة بشكل مستدام، وتشمل أنشطتها تنظيم الفعاليات وإصدار التقارير البحثية حول صناعة السياحة، وكذلك إصدار الإحصاءات المتعلقة بالطلب والعرض السياحي على مستوى العالم، وتقديم الدعم الفني للدول الأعضاء.
ويُعد المتحف الوطني العماني الصرح الثقافي الأبرز في سلطنة عُمان، والمخصص لإبراز مكنونات التراث الثقافي لعُمان، منذ ظهور الأثر البشري في عُمان وإلى يومنا الحاض. وقد أنشئ المتحف الوطني بموجب المرسوم السلطاني رقم (62/ 2013)، الصادر بتاريخ (16 من محرم سنة 1435هـ)، الموافق (20 من نوفمبر سنة 2013م)؛ وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية، بما يتوافق والتجارب والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة.
كما يعتبر أول متحف بالسلطنة يتضمن مرافقا للحفظ والصون الوقائي، ومختبرات مجهزة تجهيزًا كاملًا، إضافة إلى كونه أول متحف بالسلطنة يتضمن قاعة عرض صوتية ومرئية بتقنية (UHD)، وهو أول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة “برايل” باللغة العربية، وأول متحف بالشرق الأوسط يوظف منظومة المخازن المفتوحة.