احتلفت مجموعة فنادق راديسون بتخريج الدفعة الأولى من المشاركين برحلتها الرائعة لبرنامج التطوير المتقدم والأول من نوعه “أبجد”، خلال حفل أقيم للمناسبة في 8 يونيو الجاري. وأعربت المجموعة عن سرورها بنجاح هذا البرنامج الذي تم ابتكاره كجزء من التزامها الراسخ بتطوير وتنمية المواهب، وهو يهدف إلى تزويد المواطنين السعوديين بأسرع وقت ممكن، بالمهارات والمعارف الضرورية التي تعزز أدوارهم الإشرافية، وذلك تمهيداً لانتقالهم إلى مناصب إدارية عليا، وبالتالي تعزيز قدراتهم القيادية في قطاع الضيافة.
أقيم هذا الحدث الذي كان يترقبه الجميع بشدة في “راديسون بلو” في “مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض”. ويشكل حفل التخرج علامة فارقة في إطار التزام مجموعة فنادق راديسون بتطوير وتنمية المواهب السعودية. وقد سلّط هذا الحدث المرموق الذي حضره مديرون عامون ومسؤولون من وزارة السياحة، الضوء على هذه المبادرة، وهو ما يشكل مصدر إلهام تحتذي به مجموعات بارزة أخرى في القطاعات الرئيسية لتنمية المهارات المحلية بما يتماشى مع أهداف المملكة العربية السعودية الأوسع نطاقاً.
وشكّلت وزارة السياحة السعودية ركيزة أساسية للنهوض بمبادرة “أبجد”، وهو ما يجسّد رؤيتها الثاقبة ونظرتها الاستشرافية للاستثمار في رأس المال البشري في المملكة وتحفيزه. وقد مهّدت الوزارة الطريق أمام اكتشاف مجموعة من المواهب التي ترقى إلى الطراز الأول ,مزوّدة بالكفاءات والبصيرة اللازمة للارتقاء بمستوى التميّز في هذا القطاع نحو أعلى المراتب العالمية. وتنسجم هذه الخطوة مع رؤية الوزارة باعتبارها من المشجعين المتحمّسين لصقل مهارات المهنيين السعوديين الذين يخوضون مجالات الضيافة.
وفي إطار تعليقها على هذه الخطوة المتوّجة بحفل التخرّج، قالت الأميرة نورة بنت خالد آل سعود مدير إدارة شراكات برامج التعليم والتطوير في وزارة السياحة السعودية: “يسعدنا كثيراً أن نشهد تخريج الدفعة الأولى من منتسبي برنامج أبجد المتميّز. ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة قد زوّدت المشاركين فيه بالمهارات المطلوبة وامتلاكهم فهماً شاملاً أساسياً يجعلهم يتقنون تقديم خدمات لا مثيل لها لجميع الذين يزورون المملكة العربية السعودية والمقيمين في رحابها. ومن هذا المنطلق، فإن هذه الشراكة مع مجموعة فنادق راديسون قد تناولت العديد من الركائز الأساسية من بينها تنمية رأس المال البشري، وأكثر من ذلك، إعادة القادة لتولي الريادة في قطاع الضيافة، إذ هناك العديد من البرامج التي تركز على الارتقاء بالمستوى المهني، منها برنامج تدريب الكونسيرج على سبيل المثال لا الحصر”.
ويشجع “أبجد” الذي يرمز إلى بداية رحلة تعلّم جديدة على تطوير المواهب التي تتمحور حول 4 ركائز هي: امتلك، قدم، تعاون، وتولّى القيادة. وصُمم هذا البرنامج من أجل دعم المبادرة الوطنية الهادفة إلى توفير مليون فرصة عمل إضافية خلال السنوات المقبلة بما يترافق مع “رؤية المملكة العربية السعودية 2030”.
وقال باسل طلال، المدير الإقليمي لمجموعة فنادق راديسون في المملكة العربية السعودية والكويت والمشرق العربي في معرض تعليقه على هذه المبادرة: “نحن فخورون بشكل يفوق الوصف بتخريج الدفعة الأولى من برنامج ’أبجد‘. إن هذا النجاح يؤكد التزامنا برعاية وتطوير المواهب السعودية لتولّي إدوار إدارية، بما يتماشى مع تعزيز تواجدنا في هذا السوق المزدهر. ومن هذا المنطلق، فإننا نوفر الأدوات والإرشادات الأساسية التي تساعد السعوديين في تنمية حياتهم المهنية والانتقال للاضطلاع بأدوار ومسؤوليات إدارية. إننا نتطلع بشغف إلى إسهاماتهم المستقبلية في كل من مجموعتنا وفي قطاع الضيافة المزدهر”.
من جهته، أبدى عبدالرحمن الكعبي، المشرف على قسم المأكولات والمشروبات في فندق راديسون مطار الرياض أعجابه الكبير بهذه المبادرة لدى سؤواله عن تجربته الشخصية قائلاً: “أشعر بامتنان كبير لكوني جزءاً من هذا البرنامج الذي يثمّن جهود الموظفين وإسهاماتهم. لقد اكتسبت من خلاله رؤى قيّمة في إدارة العمليات وأصبحت ضليعاً في إدارة المناسبات. كان أعظم إنجاز لي هو إدارة حدث واحد بنجاح من بين أربعة أحداث متزامنة خلال شهر رمضان المبارك. حافظت على هدوئي والاحترافية العالية، واكتشفت القوة الكبيرة الكامنة في داخلي”.
ويُشار إلى أن مبادرة “أبجد” تستند إلى برامج أخرى مثل “برنامج انتقال الكونسيرج إلى النجاح” الذي تم إطلاقه أخيراً، والذي يهدف إلى صقل مهارات المواطنين السعوديين العاملين في قطاع الضيافة. وتلتزم مجموعة فنادق راديسون بمضاعفة حضورها القوي بحلول العام 2030، من خلال تعزيز محفظتها الحالية المؤلفة من 46 فندقاً في المملكة العربية السعودية، وهي تكرّس جهودها من أجل توطيد أسس متينة خدمةً لمستقبل مزدهر ومستدام للجيل الناشئ من قادة الضيافة في المملكة.
