مقابلة مع السيدة تمارا طويل، مديرة سوق مجلس التعاون الخليجي ضمن هيئة سياحة جنيف Interview with Tamara Tawil – GCC Market Manager – Geneva Tourism

تمتاز جنيف بعروضها الكثيرة التي تجذب السياح من جميع بقاع الأرض، فهي مدينة خضراء تمزج في تجاربها مغامرات الجبال الشيقة مع حياة المدن الصاخبة والأنشطة المائية المليئة بالمرح. لعل موقع جنيف المميز له الفضل الأكبر في تميّزها وقدرتها على توفير تلك الباقة المتكاملة من التجارب، فهي تقع مطلة على بحيرة جنيف وعلى أعتاب جبال الألب الشاهقة.

 

للتعرف على هذه الوجهة السياحية المميزة، أجرينا حواراً مع السيدة تمارا طويل، مديرة سوق مجلس التعاون الخليجي ضمن هيئة سياحة جنيف، جاء فيه التالي:

 

هل باستطاعتكم تقديم نبذة قصيرة عنكم وعن مسيرتكم المهنية ؟

أعمل لدى هيئة سياحة جنيف كمديرة سوق دول مجلس التعاون الخليجي منذ ما يقارب 5 سنوات. تقتضي وظيفتي العناية بالمسافرين من دول الخليج، والتأكد من حصولهم على أحدث المعلومات والأخبار المتعلقة بجنيف كوجهة سفر بما يضمن قضاءهم أوقاتاً ممتعة أثناء زيارتهم لها.

 

بالنسبة للتسويق لوجهتكم، هل تعتمدون بصفة أساسية على وسائل التواصل الإجتماعي، أم على وكالات السفر؟ وأي من هاتين الوسيلتين ترونها الأكثر تأثيراً ؟

هذا سؤال جيد، في دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة في المملكة العربية السعودية، لا تزال وكالات السفر تلعب دورا هاما في قطاع السياحة حيث تعمل كصلة وصل بين مختلف الوجهات وبين المسافرين. نحن نسعى دوما للمحافظة على هذه الصلة ونفتخر بشراكتنا ودعمنا لوكالات السفر. كما نقوم أيضا بالعديد من الحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينها حملة “اجتمعوا في جنيف”، والتي تهدف إلى شرح ما تقدمه المدينة كوجهة استثنائية مناسبة للقاء بين الأهل والأصحاب.

 

لاحظنا أن الكثيرين يتجهون لوكالات السفر عند إجراء حجوزاتهم بحثا عن الراحة والخدمة والخصوصية، ما تعليقكم عن ذلك ؟

لا زال المساافرون من هذه المنطقة يفضلون التواصل المباشر مع وكلاء المبيعات، إذ يعتمدون على تلك الصلة في حالة وقوع أية مشكلة أو مواجهة أية صعوبات. فمثلا لو مرض شخص ما أثناء سفره ورغب في تغيير تواريخ الحجوزات الخاصة به، فإن القيام بذلك عبر وكلاء المبيعات الذين تمت الحجوزات عبرهم سيكون أمراً ميسراً وممكناً. فضلاً عن ذلك، فإن إجراء أي تعديلات أو طلبات خاصة على مخطط السفر يصبح أمراً سهلاً عند الحجز عبر الوكلاء.

 

ما الذي يميز جنيف عن باقي الوجهات العالمية ؟

ما يميز سويسرا بشكل عام هو المناظر الطبيعية التي تستقطب المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، وبالنسبة لجنيف، والمصنفة كثالث أكثر مدينة اخضرارا في العالم، فهي مدينة معاصرة يعتبر حفاظها على هذه الطبيعة والاخضرار إنجازا باهرا. تتميز جنيف بأن أكثر من 20% من مساحتها الكلية تمثل مساحات خضراء، لكن ذلك ليس الأمر الوحيد اللافت حول المدينة، إذ باستطاعة المسافرين الاستمتاع بتجارب التسوق الفاخرة والخدمات الملائمة للزوار العرب. كما تضم الكثير من الفنادق والمرافق السياحية العديد من العاملين المتقنين للغة العربية، إضافة إلى الخيارات المتعددة المتوفرة للعرب والمسلمين فيما يخص المطاعم، وهو الأمر الذي تفهمه الفنادق المحلية كثيرا إذ أن العديد  منها طور قوائم طعامه لتحتوي على وجبات حلال أو وجبات تتناسب والمواسم الإسلامية مثل الإفطار خلال شهر رمضان.

 

أي من دول مجلس التعاون الخليجي تمثل نسبة المسافرين الأكبر من هذه المنطقة ؟

يشكل المسافرون من المملكة العربية السعودية النسبة الأكبر من المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي، متبوعين بدولة الإمارات العربية المتحدة في المركز الثاني. بلغ عدد زوار جنيف خلال سنة 2018 ما يفوق 250 ألف ليلة مبيت فندقية، من بينها 105 ألف ليلة من المملكة العربية السعودية، ما جعلنا نركز على هذه السوق من خلال حملات خاص بالشراكة من وكالة المسافر للسفر، وذلك عبر تقديم الكثير من التفاصيل حول ما تقدمه جنيف من نشاطات ترفيهية مميزة.

 

ما هي  نسبة زوار جنيف مقارنة بزوار سويسرا بصفة عامة ؟

بالنسبة لدول الخليج، بلغت نسبة زوار جنيف حوالي 26 % من عدد زوار سويسرا الإجمالي وهي نسبة ممتازة نسعى للحفاظ عليها.

 

بما أن الطيران السويسري قد توقف عن العمل منذ بضعة سنوات، هل تملكون أية شراكات مع شركات طيران أخرى ؟

لدينا العديد من العلاقات القوية مع خطوط الطيران بدولة الإمارات مثل طيران الإمارات والإتحاد للطيران، وأتطلع إلى التعاون مع الطيران السعودي مستقبلا. من المهم الحفاظ وتطوير هذه العلاقات لأنها توفر مكسبا للطرفين.

 

هل هناك ما تودون إضافته ؟

أرغب فقط في التنويه إلى أن جنيف هي وجهة عائلية بامتياز بما تحتويه من مرافق ومهرجانات من بينها مهرجان الصيف والموسيقى. سيكون هناك عرض للألعاب النارية يوم 10 أغسطس على بحيرة جنيف يمتد إلى 45 دقيقة، وغيرها من الأنشطة التي ستمتع المسافرين.