سياحة

شتاء قطر، تراث – ترفيه – تسوق

منذ أكثر من 10 سنوات لا تتوقف جهود قطر لتنمية وتطوير الوجهات السياحية في البلاد، ومن خلال هيئة قطر للسياحة و Visit Qatar فقد أصبحت قطر وجهة سياحية مطلوبة وجذابة للعديد من السائحين سواء من الدول الخليجية والعربية أو الدول الغربية والآسيوية، ولعل الفترة من شهر أكتوبر الى شهر ابريل من العام الذي يليه تعتبر ذروة وقمة استقبال دوحة الخليج للزائرين، ولا تكتفي هيئة سياحة قطر بالوجهات السياحية الجميلة والرائعة والمتنوعة، بل تزيد من جهودها في إقامة المهرجانات والفعاليات والمناسبات والمعارض العالمية والمحلية في هذه الفترة بالذات.

الزائر القادم الى قطر سيجد الكثير من الوجهات والفعاليات المتنوعة ما بين وجهات ترفيهية ووجهات ثقافية وتراثية وتسوق والتي ستحوز على رضاه وتجعل من هذه الزيارة رحلة لا تنسى.

وسنقوم بتزويدكم ببعض أهم الوجهات الجميلة في هذا التقرير، وستكون البداية مع أهم وجهات التسوق في قطر، طبعا يوجد الكثير من وجهات ومراكز التسوق الشهيرة والمميزة في قطر ولكن تقريرنا سيشمل على أثنين من أهم الوجهات.

وجهتنا الأولى هي ( مشيرب قلب الدوحة ) ، والجميل أنه يمكننا اعتبار هذه الوجهة ليست وجهة للتسوق فقط ولكن للترفيه والثقافة في نفس الوقت.

تعني كلمة مشيرب المكان الذي يشرب منه الماء، ولطالما كان هذا المكان مكان تجمع ذا أهمية في قطر وذلك لقربه من الساحل ولكونه مقر سابق للبيوت القديمة في قطر.

تعتبر مشيرب أول مدينة ذكية ومستدامة بالكامل في العالم، والوجهة الجديدة المفضلة للسكن والترفيه والأعمال. موقعها المتميز في قلب العاصمة يجعلها المكان المثالي للبيع بالتجزئة والتجارة والسكن والخدمات المدنية، وقد حصلت جميع المباني على شهادة “الريادة في التصميم المُراعي لاستهلاك الطاقة ومتطلبات البيئة” (LEED) من الفئتين الذهبية أو البلاتينية، لاتباع المشروع أعلى المعايير العالمية الخاصة بخدمات المباني الخضراء.

مشيرب قلب الدوحة مدينة متكاملة تضم أكثر من 100 مبنى من الوحدات السكنية كاملة التجهيز، والمباني التجارية متعددة الاستعمالات، ما يقدم خيارات متنوعة لتجارة التجزئة وخدمات الأعمال والمرافق الثقافية. حيث تضم متاحف مشيرب، وفندق ماندارين أورينتال، وفندق الوادي، وفندق بارك حياة، ومشيرب غاليريا، وحيّ الدوحة للتصميم.

مدينة مشيرب قلب الدوحة والتي سجلت رقمًا قياسيًا عالميًا في موسوعة غينيس لأكبر موقف للسيارات تحت الأرض على مستوى العالم، ويضم 10,017 موقف لركن السيارات، تستقبل مرتاديها بالعشرات من المطاعم والمقاهي المميزة، مع مجموعة كبيرة من متاجر التسوق الفاخرة، كما يتوسط المدينة براحة مشيرب والتي تعد أكبر ساحة مفتوحة ومغطاة من نوعها في المنطقة، والتي تستقبل العديد من الفعاليات والمناسبات في أشهر شتاء قطر.

وعند زيارتك لمدينة مشيرب لا تنسى تجربة ركوب الترام والتي تقدم كخدمة مجانية للجميع لتسهيل تنقلهم بين فنادقها ومتاجرها ومتاحفها ومطاعمها.

وللمزيد من المعلومات عن مشيرب قلب الدوحة يمكنكم زيارة الروابط التالية:

تسوق                        https://www.msheireb.com/ar/explore-shop-ar/

مطاعم ومقاهي              https://www.msheireb.com/ar/explore-dine-ar/

فنادق                         https://www.msheireb.com/ar/explore-stay-ar/

ترفيه                         https://www.msheireb.com/ar/explore-play-ar/

متاحف                       https://msheirebmuseums.com/ar/

مرافق أخرى                https://www.msheireb.com/ar/explore-discover-ar/

الوجهة الثانية للتسوق هي سوق واقف، وهي الوجهة الأشهر والأكثر شعبية ما بين السياح والزوار القادمين الى قطر بما توفره من تنوع كثير للمنتجات والهدايا وبما تحمله من عبق التراث القطري الأصيل.

بُني سوق واقف في موقع سوق الدوحة التجاري القديم الذي يعود إلى قرنٍ من الزمان على ضفاف وادي مشيرب، ونظراً للمباني المكسوة بالطين والأزقة الضيقة والمتعرجة، يجسّد السوق حقبة قديمة، بينما يظل مركزاً للنشاط التجاري والاجتماعي للزائرين.

ستجذبك المتاجر المصطفة في أروقة السوق بكل أنواع البضائع، حيث ويوفر السوق لمحبي القطع الأثرية كنوزاً من جميع أنحاء المنطقة، بدءاً من الأحذية إلى التحف والحرف اليدوية، فضلاً عن الأقمشة المنسوجة، والسجاد، والأثاث الخشبي، والزخارف الزجاجية المصنوعة في ورش العمل المجاورة، كما يمكن لمحبي الموسيقى شراء أدوات العوف مثل من الطبول، والمزامير، والآلات الوترية، إضافة الى معدات صيد الأسماك ومعدات الغوص والبحث عن اللؤلؤ.

وبما أن قطر كانت مركزاً لصناعة اللؤلؤ في الماضي، يوجد متجر اللؤلؤ الواقع وسط متاجر بيع الأعمال اليدوية، يمكنك بدء حوار مع المالك -وهو غواص لؤلؤ سابق- والتعرف على فن صيد اللؤلؤ ومشاهدة العديد من أنواع اللؤلؤ الأبيض، والوردي، والرمادي.

والأكيد أن الذهب يحظى بشعبية كبيرة من الجميع، يمكنكم زيارة سوق الذهب الموجود في سوق واقف، والتجول بين متاجره للتعرف على الأنواع المختلفة من الذهب والإكسسوارات الأخرى والتعرف على أهميتها في التقاليد المحلية.

ومن المتاجر المتوفرة أيضا متاجر العطور، حيث يمكنكم استكشاف العديد من العطور ومستحضرات التجميل التقليدية في هذا السوق، بدءاً من العود والمسك إلى العطور المصنوعة حسب الطلب، والكحل، وزيت الأرغان، وقوالب تصاميم الحناء. وللحصول على تذكار مؤقت، لا تفوّتي نقش وشم حناء تضعه لك على الفور إحدى فنانات المكان.

ولا يمكن زيارة سوق واقف بدون المرور على متاجر التوابل والبهارات التي لا يخلو منها مطبخ، حيث هذا هو المكان المناسب لشراء النكهات العربية النادرة المتنوعة بين حبوب التوابل أو التوابل المطحونة، مثل الزعفران والزعتر، والسماق والزهور المجففة والليمون الأسود المجفف، وأنواع لا حصر لها من التمور والعسل وأوراق الشاي وحبوب القهوة.

لا يشتهر سوق واقف بمتاجره العتيقة فقط، بل يشتهر أيضا بأنه موطن لسوق الصقور، حيث يمكنك مشاهدة الطيور المهيبة عن كثب والوقوف حاملاً الصقر على ذراعك على مرأى من صاحب المتجر، ويمكن أيضاً شراء الصقور والتجهيزات من هذه السوق، ويوجد هناك مستشفى مخصص يعالج كل الصقور المريضة.

وبالقرب من سوق الصقور يمكنك التوجه إلى حظيرة الإبل الواقعة لمشاهدة هذه المخلوقات ذات العيون الواسعة الجذابة، أو تتجول في الإسطبلات الأميرية؛ حيث تتمايل هناك الخيول العربية الجميلة فيما تؤدي شرطة التراث دورياتها اليومية في السوق.

وأخيرا نشير أنه يوجد في سوق واقف العيديد من المطاعم والمقاهي سواء الحديثة منها أو الشعبية والتي لا توال تقدم مأكولاتها ومشروباتها الشعبية منذ عشرات السنين.

أما بالنسبة الى التراث والثقافة في قطر فالوجهات كثيرة ومتميزة، ولكن تقريرنا سيحتوي على أهم وجهتين في البلاد لمحبي الاطلاع على حضارات وعادات وتقاليد الشعوب التي سكنت قطر قديما .

الوجهة الثقافية الاولى هي متحف قطر الوطني

يمثل متحف قطر الوطني درة تاج الثقافة القطرية، ويعكس تصميمه الهوية القطرية؛ إذ تتداخل فيه ملامح الأصالة والمعاصرة، تأخذ هذه التحفة المعمارية البديعة شكل الأقراص المتشابكة المستلهَمة من وردة الصحراء، والتي تستحضر نمط حياة الشعب القطري بين البحر والصحراء.

تم تشييد المتحف، الذي انتهى بناؤه عام 2019، حول القصر القديم للشيخ عبد اللّه بن جاسم آل ثاني، والذي كان منزل عائلته ومقر الحكومة لمدة 25 عاماً، وقد تم ترميم المبنى الذي يُعدُّ رمزاً وطنياً بارزاً ليكون معلماً متميّزاً في قلب متحف قطر الوطني يستمتع الزوار والأجيال القادمة بزيارته.

بالإضافة إلى الهندسة المعمارية الفريدة ومساحات العرض الرائعة، يمكن للزوار الاستفادة من قاعة تتسع لـ 220 مقعداً. وتناول الطعام في مطعمين ومقهى، ومنتدى للطعام التقليدي.

يقدم المتحف للباحثين والطلاب، مركز أبحاث ومختبرات بحثية حديثة ومتخصصة بالإضافة إلى سهولة الوصول إلى الأرشيف الرقمي. كما تحيط بالمتحف حديقة ذات مناظر طبيعية خلاّبة، تتيح للزوار فرصة استكشاف ومعرفة النباتات المحلية في قطر ودورها في الثقافة القطرية.

كما يوجد متجر الهدايا في متحف قطر الوطني والذي يقدم مجموعة كبيرة من الهدايا الحصرية ذات التصاميم الجذابة، والعديد منها مستلهم من تاريخ دولة قطر وتراثها وثقافتها.

يوجد صالات عرض مرئية بجودة عالية تقدما أفلام توثيقية للمراحل التاريخية في البلاد، كما يتوفر في المتحف دليل صوتي للشرح بلغات متعددة، وهو مصمم للاستمتاع به في المنزل أو أثناء زيارة صالات العرض.

يضم متحف قطر الوطني 11 صالة عرض فريدة، تجسد بأساليب مبتكرة، قصة قطر وشعبها وتراثها الغني.

تقدم كل صالة عرض منظوراً فريداً لإحدى الحقب الزمنية التي مرت بها قطر منذ الأزل، وتربط الزوار بتجارب الشعب القطري بين البر والبحر. وتشرك جميع الحواس عبر مزيج إبداعي من المشاهد والأصوات وحتى الروائح المفعمة بالحيوية.

والجميل في المتحف أن كل صالة تحتوي على جزء تفاعلي مخصص للأطفال لإيصال المعلومات بشكل أسهل بما يتناسب مع أعمارهم.

المتحف يأخذكم في رحلة من بدايات تشكل ونشوء أرض قطر في صالة العرض الأولى وصولا الى عصر اكتشاف النفط والغاز والنهضة الحديثة التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي، وذلك في صالة العرض الأخيرة.

وما بين الصالتين الأولى والأخيرة تستمر بكم الرحلة لتأخذكم في جولات تاريخية رائعة ومتعددة، لعل أهمها ما يلي:

  • البيئات الطبيعية في قطر

تعرض هذه الصالة البيئات الطبيعية المتنوعة في قطر، حيث يعيش عدد لا يحصى من الكائنات الحية النباتية والحيوانية، التي تكيفت تماماً مع هذه البيئات. كما تسلط الضوء على العلاقة بين الإنسان القطري وبيئته، وعلى دوره في حماية البيئة البرية والبحرية.

وتضم الصالة نموذجاً رائعاً لسمكة قرش الحوت بحجمها الطبيعي وهي متدلية من السقف، وهياكل عظمية لبعض الكائنات البحرية المنقرضة التي كانت تعيش على سواحل قطر، مع مجموعة كبيرة من النماذج المحنطة للحيوانات التي تعيش حاليا في قطر.

  • آثار قطر

نتعرف في هذه الصالة على قصة سكان قطر عبر حوالي 1000 قطعة أثرية، تعرض في حاويات زجاجية حسب التسلسل الزمني. ونشاهد على الجدار الخلفي نماذج منحوتات صخرية من الجساسية والقصار، ونرى نموذجاً لموقع مروب، وآخر لبلدة الخور بجوار القطع الأثرية التي ترتبط بها، وكذلك نموذجاً بحجم كامل لمدفن المزروعة، وجرة دفن وجدت في راس مطبخ، تكشف لنا كيف كان نمط العيش وكيف كان الناس يدفنون موتاهم، كما يوجد مجموعة مختارة من القطع الأثرية المعروضة في صالة العرض، كأدوات تقطيع الحجارة، ورؤوس السهام، والكسرات الفخارية والمشغولات المعدنية.

  • حياة أهل قطر

وهنا يتم عرض موضوع التنقل كعنصر أساسي في هوية أهل قطر، الذين كانوا يتنقلون موسميّاً بين البر والبحر بحثاً عن الماء والمرعى، وبيع وشراء السلع المختلفة، كما تعرض القطع والأدوات المتعلقة بالتنقل والترحال، مثل سروج الجمال وقرب الماء وأدوات الملًحة، والقطع المرتبطة بالنباتات والأعشاب، واقتفاء أثر الحيوانات، وغير ذلك من الأدوات الضرورية في الحياة.

  • الحياة في البر

تروي هذه الصالة مشهد الحياة في البر، حيث أدت قسوة البيئة وتحدياتها إلى خلق روابط وعادات اجتماعية قوية، ومعارف وقيم متنوعة تناقلتها الأجيال من خلال الأشعار والأغاني ونسج السدو، وهنا نشاهد نشاهد كثيراً من القطع المعروضة في مشاهد حية، مثل الخيام ومعدات الصقارة، وأدوات صنع القهوة، والملابس التقليدية وقطع السدو. تنقلنا الأشعار ورائحة القهوة إلى حياة البر في تجربة غامرة.

  • الحياة على الساحل

يشاهد الزائر عند نزوله باتجاه صالة العرض الخاصة بالحياة على الساحل نموذجاً كبيراً لموقع الزبارة الأثري، المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والذي يصور يوما من حياة المدينة التي اشتهرت بالتجارة واللؤلؤ في أوج ازدهارها، كما يتم تسليط الضوء على الأنشطة الساحلية، مثل إصلاح القوارب وصيد الأسماك والغوص بحثاً عن اللؤلؤ.

  • اللؤلؤ والاحتفالات

تبرز هذه الصالة جمالية اللؤلؤ الذي تم جمعه من مياه قطر عبر القرون، كما تعطي الكثير من التفاصيل تجارة اللؤلؤ وتعرض اللؤلؤ الطبيعي، وأدوات الفرز والقياس. تشاهد خلف هذه القطع الأثرية قطعاً من المجوهرات الثمينة المصنوعة في الهند وأوروبا ويزينها هذا اللؤلؤ النفيس، والتي تعود ملكية هذه المجوهرات لبعض الملوك القدامى ومشاهير القرن العشرين، ولعل القطعة الرئيسية والأشهر بين هذه القطع هي سجادة بارودا التي صنعت في الهند وزينت بمليون ونصف المليون من حبات اللؤلؤ الخليجي.

كما تعرض في الصالة قطع كثيرة تشمل الملابس والمجوهرات والأدوات الموسيقية، المرتبطة بالمناسبات والاحتفالات المحلية، مثل القفال، وهو عودة الغواصين بعد انتهاء موسم الغوص الكبير.

الوجهة الثانية لمحبي التراث والثقافة في قطر هي الحي الثقافي كتارا

يأتي الحي الثقافي كتارا كأحد أكبر المشاريع في قطر ذات الأبعاد الثقافية المتعددة، حيث أنها مكان يزورها الجمهور للتعرّف على ثقافات العالم، عبر مسارحها الرائعة وقاعات الاحتفالات الموسيقية، وقاعات العرض ومرافق اخرى متطوّرة.
“كتارا” (Catara) هو أول وأقدم مسمى استخدم للإشارة إلى شبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجغرافية والتاريخية منذ العام 150 ميلادي، وقد تحول لاحقا الى Katatra  بداية من القرن الثامن عشر .

الحي أصبح مزارا لغالبية زوار قطر من الباحثين عن تعدد الثقافات والفنون والموسيقى، واليكم مجموعة من الأماكن التي يجب عليكم زياراتها حين قدومكم للخي الثقافي كتارا:

  • المسرح المكشوف

يعتبر هذا المسرح تحفة فنية في الهندسة المعمارية، وقد أُطلق عليه لقب “جوهرة كتارا” نظراً لتصميمه المبدع، حيث تلتقي الهندسة المعمارية الرومانية بالفن العربي الإسلامي الخالد، لا سيما في مداخله المقوسة، وقد تمّ الانتهاء من بنائه في 2008 على مساحة 3275 م2، ويتسع المدرج لما يقارب الخمسة آلاف متفرج، مما يجعله من اكبر المسارح الموجودة في الشرق الأوسط، وقد بُني ليعكس الفسيفساء الثقافية العالمية، وقد افتُتِح رسمياً في 11 ديسمبر 2011،  ويتميز بإطلالات رائعة على البحر من جهة والحي الثقافي من الجهة الأخرى.

  • مسرح الدراما

يعكس المسرح الذي استوحي طرازه من المعالم المعروفة في الدوحة، إحساسًا بالتمازج بين الروح العصرية والنمط التقليدي في قطر، ويتسع لحوالي 430 شخصًا، تم تصميمه لاستضافة طيف متنوع من الفعاليات الثقافية المتنوعة والعروض المسرحية والفنية وحتى عروض الأفلام، ويتميز المسرح بمداخل خاصة وصالة مستقلة، تتيح إستقبال الضيوف قبل العرض.

  • حدائق كتارا

بلغ المساحة الإجمالية لحدائق الحيّ الثقافي ( 32700  متر مربع ) وهي مجموعة من البسط السندسية والمروج الخضراء التي تمّ تصميمها بأساليب حرفية فائقة الجودة وفق أشكال هندسية رائعة تستمد عناصرها من مختلف الأنماط، ويجسد تنوع نباتات الزينة والأشجار المزروعة فيها والتي تبلغ نحو (225) شجرة  تمّ استحضارها وجلبها من مختلف الدول والقارات لتنمو في التربة القطرية، بالفكرة التي أنشئت من أجلها (كتارا) بأن تكون، بحجرها وبشرها وشجرها ، واحة ظليلة لالتقاء الثقافات وتمازج الحضارات ، وساحة فسيحة للانفتاح على الفكر العالمي،  تحتفي بأصحاب الفن والإبداع والموهبة

  • دار الأوبرا

تعدّ دار الأوبرا الوحيدة من نوعها في قطر، و تستقبل على وجه الخصوص عروض أوركسترا قطر الفلهارمونية، وقد تحولت بشكل متسارع إلى مركز مفضل لعدد من أهم الفنانين والموسيقيين في العالم، وهو نموذج معماري فريد وفاخر يجمع بين العمارة الحديثة والتصميم الإسلامي التقليدي، يتسع مسرحها لـ  550 شخصًا ويحتوي على مساحات مخصصة لاستضافة الضيوف في الشرفة الأميرية وصالة الشخصيات رفيعة المستوى والشخصيات الهامة.

  • جامع كتارا

صممت الجامع زينب فاضل أوغلو التركية، التي يعتقد أنها أول مهندسة معمارية متخصصة في تصميم الجوامع، ويتميز الجامع بأعمال البلاط الفارسي والتركي وأعمال الطلاء المزودة بظلال زرقاء وذهبية اللون؛ ليعكس بذلك تبايناً صارخاً مع المباني المحيطة. وتأتي المئذنة، والقبة، ومحراب الصلاة مستوحاة من مساجد مشهورة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، فضلاً عن الديكور المستوحى من قصر دولمة بهجة في إسطنبول. وبجوار المسجد، يمكن للمرء الاستمتاع بمشاهدة أبراج الحمام البارزة، وهي هياكل مستطيلة بها ثقوب ومجاثم للحمام.

  • 21 هاي ستريت

يعلن صندوق الهدايا العملاق بداية هذا الشارع فائق الفخامة، أو اتّبع مسار السيارات الراقية الذي يصل بالمتسوقين إلى غاليري لافاييت – المتجر الفرنسي المميز.

ويوفر هاي ستريت المتميز بزجاج مورانو في كتارا وسائل الراحة على مدار العام، إذ يحتوي على نظام تبريد خارجي قوي، ما يمنحك فرصة تناول الطعام في الهواء الطلق متى أردت في أحد المقاهي العديدة التي تصطف على جانبي الشارع.  

  • قبة الثريا الفلكية

تقدم قبة الثريا الفلكية صوراً فلكية مبهجة للعائلات وعشاق علم الفلك على حد سواء، وتتميز بنظام رقمي على كامل القبة وتتسع لاستيعاب ما يصل إلى 200 زائر في رحلة لمشاهدة الكون. وتدعو قبة الثريا الزوار لاستكشاف دور علم الفلك في تاريخ قطر وتقاليدها الدينية، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض التي تتعمق في علم الفلك، والغلاف الجوي، والجيولوجيا، والمحيطات.

ولمحبي الترفيه وقضاء الأوقات الممتعة في أجواء جميلة، سنتناول وجهتين من أهم الوجهات الكثيرة والمتعددة في قطر.

الوجهة الاولى من وجهات الترفيه هي مدينة لوسيل

شيدت مدينة لوسيل في شمال مدينة الدوحة، وتبلغ المستحة الاجمالية لها 38 كيلو مترا مربع، وتوجد بها 4 جزر و 19 منطقة تجارية وسكنية وترفيهية متعددة الاستخدامات، لتجعل منها مدينة متكاملة.

لوسيل مدينة لها تاريخ يجمع قيم وأصالة المكان الذي يعكس التراث القطري، وعلى الرغم من أن مدينة لوسيل هو اسم لأحد أنواع الزهور النادرة التي تنمو في أرض قطر، إلا أن المدينة استمدت اسمها من تاريخ المكان الذي ارتبط بوجود قلعة مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، والتي كانت تعرف بقلعة لوسيل، حيث كان يدير الحكم منها، والمدينة تقع في منطقة قريبة من موقع القلعة القديمة.

المدينة التي تحتوي على العديد من الفنادق العالمية الفاخرة تفخر بأنها المدينة الأكثر تقدماً من الناحية التقنية في المنطقة، إن لم يكن في العالم. فإلى جانب ما تتميز به من شبكة الألياف عالية السرعة، ونظام التبريد المركزي، والالتزام الراسخ بالاستدامة، تنبض المدينة بالحيوية مع نمو عدد سكانها إلى أكثر من 200,000 نسمة.

تضم مدينة لوسيل مشاريع ترفيهية وعائلية تتنوع ما بين المجمعات التجارية والألعاب والسينمات والمسارح وتضم مساحات خضراء شاسعة، ولعل من أهمها ما يلي:

تُضفي مدينة لوسيل ونتر وندرلاند على الدوحة أروع أجواء الاحتفال بالترفيه وإيقاعات الحياة العصرية في كل شتاء، يمكن للأطفال مقابلة العديد من الشخصيات الكرتونية الشهيرة، والتمتع بأكثر من 100 لعبة شيقة ومتنوعة تجعل لوسيل وينتر وندرلاند الوجهة الأهم للترفيه والمرح العائلي، بالإضافة الى العديد من محطات المأكولات والمشروبات اللذيذة.

  • مركز تسوق بلاس فاندوم، ويقع على مساحة أكثر من مليون متر مربع جدا، واسمه مستوحى المقاطعة الباريسية التي تحمل نفس الاسم، وهو يذكّر بشارع التسوق الباريسي الراقي الشهير رو دو لا بيه.

يضم مركز التسوق، الذي يتميز بمخطط مفتوح والمؤلف من أربعة طوابق، 580 متجراً من المتاجر الراقية والمتوسطة تجد فيها مختلف العلامات التجارية للأزياء العالمية. وعلاوة على ذلك، يحتوي المركز على مجموعة متنوعة من المقاهي، والمطاعم، وردهات الطعام التي تقدم عدداً وافراً من الأطباق العالمية.

يمر عبر مركز التسوق وخارجه قناة مائية تزينها نافورة مائية راقصة يجب عليكم زيارتها، كما يقام عرض ليزر ثلاثي الأبعاد كل أمسية ليخلق أجواء مبهجة ويجعل من زيارتكم لبلاس فاندوم تجربة لا تُنسى.

  • زيارة أبراج كتارا الشهيرة 

استمتع بالأعجوبة المعمارية المذهلة لأبراج كتارا، المصممة على شكل هلال يجسد الهوية الوطنية لدولة قطر.

  • زيارة استاد لوسيل

شاهد صناعة المجد الرياضي في هذه الأعجوبة الرائعة التي تضم 86,000 مقعد، وسيظل استاد لوسيل راسخاً في الأذهان لاستضافته المباراة النهائية الرائعة.

  • التنزه في درب لوسيل الساحر

خلال فصل الشتاء، يمكنك التنزه في درب لوسيل الساحر الذي يتميز بالإضاءة الديناميكية، ومعارض الديكور، والعروض الحية. وبفضل هذا الحدث السنوي، تتحول مدينة لوسيل إلى مركز احتفالي يقدم خيارات تناول طعام لذيذة وأنشطة ترفيهية لا حصر لها.

  • تذوّق أشهى المأكولات في لوسيل مارينا فود أرينا 

لوسيل مارينا فود أرينا حلم تحول إلى حقيقة لجميع عشاق الطعام، حيث يضم حوالي 65 خياراً لتناول الطعام، بما في ذلك شاحنات الطعام، والمقاهي، ومطاعم الشوارع، وغير ذلك الكثير. تلبي هذه الوجهة الفريدة مختلف رغبات تناول الطعام في السيارة، وتضمن تقديم تجربة ممتعة سواء أثناء التجول بالسيارة أو السير على الأقدام.

  •  نزهة منعشة على ممشى المارينا

تجوّل على طول ممشى المارينا، وهو مساحة محيطة ومنعشة تتميز بأشجار النخيل الخلابة. واستمتع بالنوافير التفاعلية والإطلالة الرائعة على اليخوت المثالية لالتقاط الصور في المارينا. وشاهد الممشى مضيئاً في شهر ديسمبر من كل عام في مهرجان الأضواء السنوي، حيث يضيء الأفق بمجموعة متنوعة من الألوان الزاهية.

وجهتنا الثانية للترفيه في قطر هي جزيرة اللؤلؤة

جزيرة اللؤلؤة هي جزيرة اصطناعية تمتد على مساحة 4 ملايين متر مربع، الجزيرة التي تشتهر بأنها لأصحاب نمط الحياة المترف، تحتوي على مراسٍ من الطراز المتوسطي تصطف على جانبيها اليخوت، وتضم أبراجاً سكنية وفلل وفنادق، كما توفر تجربة تسوق فاخرة في أروع المتاجر والمعارض الراقية والفاخرة. كما تشتمل الجزيرة على مطاعم ومقاهي عصرية ومتنوعة، كما تتميز بميادينها وساحاتها الملائمة للتجول سيراً على الأقدام إلى جانب مجموعة واسعة من الحدائق ذات المناظر الطبيعية الرائعة.

انطلق نحو عالم مليء بالحماس والجمال في كل لحظة. سواء كنت تبحث عن تجارب مثيرة أو تود الاستمتاع بلحظات هادئة في أحضان الطبيعة، أو حتى ترغب في الاستمتاع بتجارب معيشية فاخرة، جزيرة اللؤلؤة تعدك كل زاوية من زواياها بمغامرات جديدة وشيقة.

من أهم الأماكن التي يجب عليكم زيارتها أثناء تواجدكم في جزيرة اللؤلؤة ما يلي:

  • قناة كارتييه

منطقة قناة كارتييه هي عبارة عن مجتمع خاص ورائع حيث يلتقي سحر البندقيّة مع الأناقة العربيّة. تعتبر منطقة قناة كارتييه بمبانيها المنخفضة الارتفاع ذات الألوان الزاهية، وقنوات المياه المتشابكة وساحاتها المخصّصة للمشاة نموذجاً عن مدينة البندقيّة التي تلقي بسحرها وملامحها على هذا المكان الرائع في دولة قطر، الذي يسحرك بجسوره الأنيقة والمزخرفة التي تطفو فوق القنوات المائية التي يمكنكم تجربتها عن طريق الجندول أو سيارات اجرة مائية.

 كما توفر المنطقة تجربة تسوّق رائعة للزوار والمقيمين من خلال مجموعة واسعة من المحلات ومنافذ البيع التجاريّة الفاخرة. ويمكن للزوار الاختيار من بين مجموعة كبيرة من المطاعم التي تقدّم مختلف أنواع المأكولات والمشروبات التي ترضي جميع الأذواق، وتتميّز المنطقة بواجهة على شاطئ رائع يتمتع بمواصفات عالميّة متميزة، ومناظر خلاّبة، وموقف للزوّار يتّسع لأكثر من 1,000 سيارة.

  • سلالم البيانو الموسيقية

 اجعل تجربتك في جزيرة اللؤلؤة ترتقي إلى آفاق جديدة من الإبداع مع تجربة فريدة تقدمها لك السلالم الموسيقية، تم تصميم كل درجة بعناية لتشبه مفاتيح البيانو، وتتمكن من صناعة ألحانك الخاصة أثناء صعودك، تقع السلالم الموسيقية بالقرب من مراكز التسوق في منطقة قناة كارتييه، ويصدر البيانو المكوّن من 30 عتبة سلم ألحاناً مصحوباً بأضواء متوهجة، تدعو الزوار للقفز والتخطي كما يحلو لهم من خلال النوتات الموسيقية والمؤثرات الصوتية.

  • بورتو أرابيا

تمثّل منطقة بورتو أرابيا أسلوب العيش المعاصر في قلب منطقة تعكس جمالية المدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط تضم يخوتاً فاخرة، وتضم مساحات تجارية متنوعة – داخلية وخارجية في الهواء الطلق. ويتيح العيش في منطقة بورتو أرابيا رفاهية تجسدها مجموعة واسعة من محلات الماركات الشهيرة، والمطاعم والمقاهي الراقية، والفنادق الفاخرة.

ساحات اللعب العامة في بورتو أرابيا هي وجهة مفضلة للعائلات الراغبة في قضاء يوم مليء بالمرح،  وبوجود الزحليقات الزاهية، وألعاب التسلق الممتعة، والأرجوحات الجميلة، ينغمس الأطفال في تجارب مليئة بالمرح بينما تتحسن قدراتهم ومهاراتهم الحركية.

  • ممشى اللؤلؤة:  متع ناظريك بجمال جزيرة اللؤلؤة أثناء ممارستك لرياضة الجري أو المشي على طول ممشى بورتو أرابيا الخلاب. عِش كل لحظة مع الإطلالات البحرية الرائعة وتوقف عند محلات التسوق والمقاهي والمطاعم على امتداد طريقك.

  • نافورة اللؤلؤة:  استمتع بعروض موسيقية حيّة تستعرض المؤثرات البصرية والهولوغرافية وعروض الليزر كل ساعة، تبدأ من 6:00 مساءً في نافورة اللؤلؤة الواقعة مقابل مطعم برج الحمام وشوكلات جار، حيث تضفي لمسة سحرية للأجواء الأنيقة التي تمتاز بها منطقة بورتو أرابيا.

  • ممشى صور اللؤلؤة:  انطلق في رحلة عبر الزمن مع نفق الصور الذي يربط ما بين منطقتيّ قناة كارتييه وبورتو أرابيا. اكتشف التاريخ الساحر لجزيرة اللؤلؤة وألقي نظرة على مراحل تطورها المبهرة.

  • شاطئ سنترال : يقع شاطئ سنترال في وسط الجزيرة، ويمثل إضافة مميزة لمرافق الجزيرة المتعددة والمتنوعة. يضم الشاطئ الاصطناعي رملاً حقيقياً ومتنزهاً مائياً للأطفال، إلى جانب غرف مخصصة لتبديل الملابس ومرافق متكاملة. لذا يعد شاطئ سنترال الوجهة المثالية للعائلات التي تسعى للاستمتاع بالشمس والاسترخاء.

  • بحيرة البط : انخرط مع أطفالك في أنشطة مرحة، وعيش تجربة مليئة بالمغامرة. استمتع بالمشي على طول البحيرة الرائعة، التي تكملها نافورة يبلغ طولها 15 متراً وقوارب للتجديف، كما أن البحيرة محاطة بمسارات مشي ومسارات للدراجات الهوائية لتكتشف البيئة الجميلة بجوار الماء.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك من خلال :

arArabic