سياحة

الاحتفاء بالثقافة السعودية: قطاع الضيافة والتواصل الثقافي

بقلم: بانوس لوباسيس، المدير الإداري لسوق تركيا، الشرق الأوسط وإفريقيا، لدى مجموعة فنادق ومنتجعات ويندام

ونحن نستذكر الاحتفالات الأخيرة باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، فإننا نقتنص فرصة هذه المناسبة فائقة الأهمية للتأمل في التراث الثقافي الثري لهذه الأمة العظيمة، لندرك من خلال ذلك مدى ارتباط الضيافة والثقافة ببعضهما البعض ارتباطاً فريدًا يمكنّنا من الانغماس فعلياً في جوهر ثقافة المملكة والاحتفاء بها.

 إذ يلعب قطاع الضيافة دورًا جوهريًّا في تعزيز التواصل بين الزوار والنسيج الثقافي للمملكة العربية السعودية، فمن خلال التواصل الحقيقي مع السياح ومنحهم تجارب مميزة، إلى جانب الالتزام بالحفاظ على التقاليد، يمكننا أن نجعل من كل زيارة إلى المملكة تجربة لا تُنسى حقًا.

حيث يعد التنوع الثقافي للمملكة العربية السعودية أحد أهم نقاط القوة التي تمتاز بها، بدءاً من أسواق الرياض المزدحمة وصولاً إلى صحراء الربع الخالي الهادئة، الأمر الذي يمنح كل منطقة سحراً خاصاً تتفرد به عن غيرها. لذلك، يتوجب على مقدمي خدمات الضيافة احتضان هذا التنوع وإبرازه من خلال احياء التقاليد المحلية والمأكولات والفنون، وتعريف الزوار على الفسيفساء الثقافية السعودية الغنية.

ويأتي افتتاح فندق رامادا إنكور باي ويندام، كورنيش الخبر مؤخرًا، ليثبت التزامنا باحتضان وابراز هذا التنوع الثقافي، ويمثل هذا الفندق المميز الذي انضم إلى قائمة منشآت الضيافة لدينا منصة للانغماس الثقافي، وليس مكاناً للإقامة فحسب.

ومن أجل الربط الفعلي بين الإقامة في الفنادق والتواصل الثقافي في المنطقة، لابد من أن يتفاعل قطاع الضيافة مع المجتمع المحلي، من خلال التعاون مع الحرفيين المحليين، ودعم المهرجانات الثقافية، وتوفير التدريب وفرص العمل، في سبيل بناء جسر أقوى وحلقة وصل بين السياح والثراء الثقافي للمملكة العربية السعودية.

وفي الختام، يمكننا القول إن دمج الضيافة والثقافة هو مفتاح إبراز السحر الحقيقي للمملكة العربية السعودية، ومن خلال تعزيز التجارب الثقافية، واحتضان التنوع، والتفاعل مع المجتمعات المحلية، والحفاظ على التقاليد، يمكننا بناء جسر وطيد بين ضيوفنا وثقافة المملكة الآسرة.

معًا، يمكننا أن نجعل من كل زيارة إلى المملكة العربية السعودية رحلة انغماس ثقافي واحتفال.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شارك من خلال :

arArabic