رحلة تطعيس على كثبان بحرة Off Road Trip in Bahra

قام محرر موقع سياحة برحلة مميزة مع مجموعة من الأصدقاء المحبين لرياضة القيادة على الكثبان الرملية ( التطعيس ) ، وقبل الدخول في وصف رحلتنا نود التنويه ان الاسم المتداول بين الناس لهذه الرياضة وهو التطعيس والمشتق من اسم طعس لا يمت لهذه الرياضة من قريب او بعيد .

الكلمة العربية الفصحى التي تصف هذه الرياضة او الهواية الجميلة هو دعص والتي تم تحويرها الى طعس ، حيث ان دعص في اللغة العربية تعني قطعة من الرمل مستديرة او الكثيب الرملي سواء المجتمع أو الصغير .

 

وجهتنا كانت الى مدينة بحرة ، أقرب مدينة الى جدة في الاتجاه الى مكة المكرمة ، او بالتحديد الى الكوبري التالي لكوبري مدخل مدينة بحرة ، ويسمى بالكوبري الميت وذلك لعدم اتصاله بأي معالم او وجود مناطق سكنية على كلا جانبيه .

هذه المنطقة تبعد عن جنوب جدة حوالي 15 دقيقة فقط ، وهي واحدة من عدة مناطق في المملكة العربية السعودية لممارسي هذه الهواية .

 

طبعا قبل الانطلاق يجب تحضير مستلزمات الرحلة وأهما المرطبات والمياه والطعام والحطب لطهي الطعام .

بمجرد الوصول الى الكوبري الميت يقابلك عديد من أصحاب الدراجات النارية المخصصة لهذه الرياضة والمعروضة للإيجار بالساعة .

ثم يقابلكم هذا المكان الهام ، انها محطات اعادة تعبئة اطارات السيارات ، يمكنكم تجاوز هذا المكان عند القدوم ولكن لا مفر لكم من العودة اليه بعد نهاية الرحلة .

السبب في ذلك انه يجب تفريغ نسبة الهواء في اطارات السيارات الى ما بين 10 الى 15 درجة مما يتيح للسيارات حرية وقوة أكثر في ركوب هذه الكثبان الرملية .

 

ثم بدأنا رحلة المغامرة ، من الأساسيات لمحبي هذه الرحلة التنقل ما بين خمس مراحل او خمس مناطق للتطعيس في بحرة ، طبعا لمن لا يعشق هذه الهواية فهو لن يجد اختلاف كبير ما بين هذه المراحل الخمس ، ولكنها مميزة ومعروفة ولكل منها متعة لمحبي هذه الرياضة .

لا بد لنا من التذكير هنا أنه من الواجب ممارسة هذه الرياضة بعقلانية والتأكد من سلامة ومقدرة السيارة ، وعدم التهور والحرص على السلامة الشخصية وسلامة الآخرين ، كما يفضل عدم ممارسة التطعيس بسيارة منفردة ، بل بسيارتين او أكثر وذلك لحالات الطوارئ .

أيضا من أساسيات ممارسة ركوب الكثبان الرملية ، ان تمتلك بعض المعدات والتجهيزات في سيارتك مثل : حبل أو سلك سحب السيارات ، منفاخ هواء ، كشاف ضوئي ، مجرفة رمال …. وغيرها من معدات السلامة .

هذه المرحلة الاولى .

طبعا لا تخلو رحلة للتطعيس بدون تغريز ، وحسب كلام محبي هذه الرياضة مهما كان نوع سيارتك وقوتها وتجهيزاتها فأنت معرض للوقوع في فخ هذه الرمال الذهبية في يوم من الأيام .

وقد رأينا من وقع في ذلك مثل هذه السيارة .

كما واجهنا نحن نفس المشكلة ولكن تم الإنقاذ من أحد الأصدقاء المرافقين .

وهنا لا بد لنا من تعليق ، اثناء وقوع سيارتك في مصيدة الرمال فسوف تجد الكثير من المشاهدين وسائقي السيارات الآخرين يتحلقون حول سياراتك ، القليل من هؤلاء حضر للمساعدة ، والكثير جاء ليعطي التعليمات لصاحب السيارة وللسيارة التي تحاول المساعدة ، والمضحك انك قد تسمع من يقول للسائق لف عجلة القيادة والآخر يقول للسائق اعدل عجلة القيادة ، ومنهم من يقول حط الغيار على الأول وغيره من يقول حط على الثاني !!!

عدد لا بأس به من الحضور يأتي للشماتة او للتصوير حتى تصبح الفضيحة على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة اليوتيوب .

ثم تتابعت الرحلة المثيرة ، واليكم بعض من الصور اثناء مغامرتنا في باقي المراحل .

اثناء تجولنا بين الجبال والكثبان الرملية رأينا بعض الصور الجميلة ومنها :

مجموعة من الشباب تقوم بأداء صلاة العصر .

قطيع من الخراف ترعى على الجبال .

البعض يحضر للمشاهدة فقط ويعطي فرصة لأطفاله للمرح في الفضاء الرملي .

ثم حانت ساعة الغروب الساحرة .

وبالمناسبة ، يوجد عدد قليل يتابع رياضة الطعوس في الليل ولكننا آثرنا الاكتفاء بجولتنا حتى الغروب فقط .

يلي ذلك يتبقى جزء مهم من الرحلة وهو شرب الشاي والقهوة وطبخ العشاء على الحطب .

كل شئ يطبخ على الحطب له طعم مميز ورائحة جميلة .

بخصوص الشاي يجب ان يكون براد الشاي قديما ومتشح بالسواد وإلا لن تحصل على طعم مميز ( والعهدة على الراوي كما يقال ) .

وفي نهاية رحلتنا عدنا الى المكان الخاص بإعادة تعبئة اطارات السيارات بالهواء .