( تجربة )
في إطار الجولة الترويجية لولاية بورصا في تركيا والتي تمت بالتعاون مع المنظمة العربية للسياحة ، قامت المجموعة الإعلامية بزيارة مميزة الى جبل اولوداغ في بورصا
يعتبر جبل اولوداغ أحد أهم الوجهات السياحية في مدينة بورصا سواء لأهل تركيا أم للسياح القادمين من الدول العربية والعالمية .
الجبل البالغ ارتفاعه ما يقارب 2500 متر يمثل مركزا لهواة التزلج والألعاب الشتوية حيث يكون مغطى بالكامل بالثلوج ما يقارب 6 أشهر في العام .
وبوجود عديد من البحيرات الصغيرة والأنهار والشلالات التي تنهمر من أعلى الجبل ، فإن الجبل العظيم يصبح في باقي أشهر العام وجهه مثيرة لمحبي الطبيعة الخضراء ومحبي رحلات التخييم ورياضة المشي وتسلق الجبال .
والآن دعونا نصف لكم رحلتنا المثيرة الى هذا الجبل العظيم .
البداية كانت من هذه المحطة في أسفل الجبل لركوب التلفريك والحصول على التذاكر والتي يتراوح ثمنها ما بين 30 ليرة للمرحلة الاولى و 38 ليرة للمرحلة الثانية ، مع العلم انه يمكنكم الوصول الى أعلى الجبل عن طريق السيارات الخاصة أو الباصات السياحية .
وهنا قبل ركوب التلفريك يجب أخذ صورة شخصية للجميع كل على حده ، الغرض هو أمنى وتجاري في نفس الوقت ، سوف تجد أعلى الجبل من يريك صورتك على قطعة زجاجية جميلة ، ولكنكم غير مجبرين على الشراء .
والآن الركوب الى التلفريك ، التلفريك الخشبي القديم والذي يتسع لحوالي 40 شخصا لم يعد موجودا ، منذ عام 2014 يوجد هذا التلفريك وهو دائم الحركة والعربات تذهب وتعود بشكل متواصل وبسبب ذلك قد تجد بعض العربات فارغة وبعضها يوجد به شخص أو شخصين مع أن كل عربة تتسع ل 8 أشخاص .
الجدير بالذكر ان الشركة المصنعة لهذا التلفريك هي شركة تركية من بورصا وتصدر عرباتها الى جميع بلدان العالم ، وهذا التلفريك يعتبر الأطول في العالم حيث يتجاوز طوله 8500 متر في الاتجاهين ويتكون من 176 عربة تنقل حوالى 1500 شخص في الساعة ومقام على 44 برج .
ولمزيد من المعلومات عن هذه التلفريك والشركة يمكنكم زيارة موقعها :
https://www.leitner-ropeways.com/en/company/references/gd8-bursa-i-ii-iii-716/
بسم الله توكلنا على الله ، تحرك بنا التلفريك ، وبعد دقيقة بدأنا نرى مدينة بورصا من خلفنا ، منظر جميل جدا .
وهنا منظر فيديو لجزء من رحلة التلفريك ولا زلنا نرى المدينة وأشجار الغابات في أسفل الجبل ولم نصل بعد للثلج .
وهنا بدأنا نرى اختلاط اللون الأخضر مع اللون الأبيض .
وهنا أصبح لون الثلج الأبيض هو اللون الغالب على النظر ، ولكننا لم نشعر بالبرودة وذلك لأن العربات مغلقة .
وصلنا الى المرحلة الاولى من التمتع بالثلج ، يوصلكم التلفريك الى هذه المرحلة التي تقع على ارتفاع 1600 متر .
هنا ستجد العديد من المتاجر التي تبيع مختلف المنتجات سواء التحف أو المأكولات أو المشروبات الساخنة أو الأهم وهو الملابس الثقيلة والقفازات والقبعات للحماية من برودة الجو .
وهنا طعم ونكهة مختلفة للمشروبات الساخنة ، لا تفوت متعة السحلب بين الثلوج .
بدأنا التحرك سيرا على الأقدام ، يمكنكم التمتع بالثلج ورؤية البياض الناصع في كل مكان ، كما يمكنكم رؤية التلفريك في الأعلى لنقل من يحب الى المرحلة الأعلى .
وهذه صورة للمحرر مع مدير هيئة السياحة والآثار في ولاية بورصا الدكتور / عبدالله دامار والذي رافقنا في رحلتنا الثلجية .
قمنا بزيارة أحد المنتجعات الشتوية لمن يحب المبيت في هذه الأجواء الباردة ، المنتجع يتكون من عدد ليس بالكبير من الأكواخ الخشبية المهيأة لاستقبال السياح وجعل زيارتهم زيارة مميزة بين الثلوج .
بعد ذلك قمنا بركوب التلفريك مرة اخرى للوصول الى المرحلة الأعلى من الجبل والتي يصل ارتفاعها الى 2500 متر .
مشينا قليلا على الأقدام حتى وصلنا الى محطة الباصات الكبيرة والتي تنقل السياح والزوار الى مناطق متفرقة في الجبل أو تعود بهم الى أسفل الجبل .
الباص الخاص بنا كان ينتظرنا هناك وأخذنا الى تناول طعام الغداء في مطعم صغير وجميل ، المطعم مخصص لمنسوبي الشرطة المتواجدين على الجبل ، تم استضافتنا بناء على دعوة خاصة من ولاية بورصا .
هنا خارج المطعم او شرفة المطعم ، كما نرى الثلوج تغطى المقاعد والطاولات ولكن يمكنكم تخيل روعة المنظر في فصل الصيف في هذا المكان ، وبالمناسبة الجو هنا بارد جدا جدا .
ومع كل البرودة في الخارج ، لم نشعر بشي منها في داخل هذا المطعم الخشبي الصغير ، كما تناولنا المشويات التركية المميزة وخاصة منها السجق المشوي وهو من أهمها في مدينة بورصا
وهنا منظر فيديو من شرفة المطعم .
بعد الغداء الشهي أخذنا الباص الى منطقة الفنادق ، هنا تجد الكثير من الفنادق والتي قيل لنا انها تكون ممتلئة في هذا الوقت من العام ، وهنا سترى المنطقة تعج بالزوار وبالمتاجر والمطاعم .
هذه المنطقة من الجبل هي المرحلة المخصصة للتزلج والألعاب الشتوية ، ستجد الصغار والكبار يعيشون متعة رائعة فمنهم من يتزلج ومنهم من يستلقى على الثلج ومنهم من يرمي الاخر بالثلج .
كما نلاحظ من بعيد تلفريك صغير ومكشوف ينقلكم الى أعلى قمة الجبل ، لم يتسنى لنا هذه التجربة لضيق الوقت واقتراب وقت الغروب .
في هذا الجزء يوجد ما يشبه المرقص ، جمع غفير من الذكور والإناث يرقصون على أنغام الموسيقى التركية والغربية ، ولا نعلم ان كان الرقص للمتعة ام للحصول على الدفء في هذا الجو القارص .
وجاء موعد الرحيل وموعد ترك مكان رائع بين بياض الثلوج وحركة السياح النشطه ، والذي نتمنى أن نقوم بزيارته مرة اخرى في فصل الربيع أو الصيف .
وهنا منظر مذهل للحظات الغروب تختلط بها خيوط الشمس الذهبية مع بياض الثلج .