الخطوط الجوية التركية تنقلكم الى الطبيعة الخلابة للشمال التركي ( اردو – غيرسون – طرابزون )

كثيرا ما سمعنا أو قرأنا عن جمال وسحر الطبيعة الآسرة لمدن الشمال التركي ، الشمال التركي الذي أصبح مقصدا وواحدا من أهم الوجهات السياحية والاستثمارية في تركيا وخاصة للسياح والمستثمرين العرب .

الخطوط الجوية التركية واستمرارا لنهجها في دعم السياحة والاستثمار في تركيا قامت باستضافة قمة البحر الأسود للسياحة والاستثمار الثانية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي عقدت مؤخرا في مدينة اورد على البحر الأسود .

وعلى هامش القمة قامت الخطوط الجوية التركية باستضافة مجموعة من الإعلامين ونجوم السوشيال ميديا من الدول العربية للتمتع بروعة الطبيعة والهواء النقي لمدن الشمال التركي .

محررنا كان من ضمن من تلقى هذه الدعوة الكريمة وحضينا بمتعة المشاهدة لروعة الطبيعة في مدن الشمال التركي وليس الاكتفاء بالسماع والقراءة .

رحلتنا الجميلة بدأت من جدة باتجاه اسطنبول حيث مطار أتاتورك الدولي ، وبالتأكيد كانت على متن الخطوط الجوية التركية صاحبة التصنيف الأول في اوروبا خلال السنوات الست السابقة .

كان الوقت صباحا فتمتعنا بوجبة إفطار جميلة جميعها مكونة من خيرات الأرض التركية .

 

وهنا لابد من الاشارة الى أن مطار اسطنبول الثالث والجديد من المقرر أن يتم افتتاحه جزئيا مع نهاية شهر اكتوبر 2018 والذي سوف يستوعب 90 مليون مسافر سنويا ، كما من المقرر أن يستوعب أكثر من 150 مليون مسافر سنويا عند الانتهاء من المشروع كليا بحيث يصبح المطار الأكبر في العالم .

 

اسطنبول التي في القلب لم يتسنى لنا البقاء والتمتع بأجوائها الساحرة ، حيث وجب علينا مغادرة مطار أتاتورك وأيضا على متن الخطوط الجوية التركية الى حيث وجهتنا النهائية ، وصلنا بما يقارب الساعة من الوقت الى مطار غيرسون – اردو ، والذي سمي بهذا الاسم لأنه يقع في مكان يتوسط المدينتين ويخدم كلاهما .

 

ومن المطار توجهنا مباشرة الى مدينة اردو والى فندقنا The Wyspy Hotel – Ordu

الفندق يملك موقعا رائعا ، فهو يقع على شاطئ اوردو الجميل ومن الجانب الآخر يتوسط منطقة تجارية كاملة ، هنا حيث يمكنكم تسوق كل ما تحتاجون على مسافة دقائق من الفندق .

الفندق جميل والخدمة ممتازة ، فقط ما أزعجني هو إضاءة الغرف والتي أعتقد أنها قليلة جدا .

 

كما يملك الفندق مطعما جميلا على سطح الفندق ، حيث يمكنكم التمتع بالوجبات الثلاث مع منظر رائع للبحر الجميل سواء نهارا أم ليلا .

 

صباح اليوم  الثاني كان بداية المتعة مع مدينة اردو والتي استمرت ليومين ، قمنا بزيارة العديد من الوجهات الجميلة في المدينة مثل رأس ياسون الممتد في البحر الأسود ، ومن ثم توجهنا الى كورنيش المدينة ، كما تناولنا وجبة شواء مميزة في منطقة غابات جبلية.

أيضا قمنا بزيارة لواحدة من اسطبلات الخيول في المدينة ، وعن الطريق التليفريك الرائع قمنا بزيارة بوزتابي لرؤية واحدة من بقايا القلاع الأثرية هناك والتمتع  .برؤية للمدينة من أعلى منطقة جبلية

وسيكون لنا معكم لاحقا تقرير مفصل عن هذه المدينة الرائعة مع الكثير من الصور الرائعة .

 

وفي صباح آخر يوم في مدينة اردو توجهنا لحضور الجلسة الختامية لقمة البحر الأسود للسياحة والاستثمار الثانية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والتي حضرها وشارك فيها أكثر من 200 مشارك من أكثر من 15 دولة مختلفة تتمثل في رجال الأعمال وممثلون عن وكالات السفر .

تحدث في الجلسة كل من والى مدينة اردو ووزير السياحة التركي نعمان قورتلموش .

 

ومن قاعة المؤتمرات توجهنا الى مدينة غيرسون والتي تتوسط مدينتي اردو وطرابزون ، جولتنا في غيرسون كان لوجهة واحدة فقط ولكنها وجهة مميزة بجدارة ، قمنا بزيارة هذه الجزيرة التي تقابل شاطئ غيرسون ،وهي جزيرة خاصة بطيور النورس ولا يسكنها البشر .

وسنبوح لكم بأسرار هذه الجزيرة في تقرير مفصل في القادم من الأيام .

 

عدنا لشاطئ مدينة غيرسون ومنها ركبنا الباص متوجهين الى مدينة طرابزون ، ولكن لازال يومنا يحمل مفاجأة اخرى ، في الطريق توجهنا لزيارة قرية كوش كوي  أو قرية الطيور ، بسبب تناثر بيوت القرية على الجبال وبعدها عن بعض قام أهالي القرية بابتداع طريقة للتواصل فيما بينهم بلغة الطيور ، بحيث يكون لكل حرف من اللغة التركية صوت صفير معين يشبه صوت الطيور ، ومنذ أكثر من 400 عام لازال سكان القرية محافظين على طريقة التواصل هذه حتى تم ادراجها ضمن قائمة التراث الثقافي لمنظمة اليونسكو .

سنوافيكم بتفاصيل ما رأيناه في هذه القرية الجميلة قريبا في تقرير شامل .

 

وصلنا متأخرين الى مدينة الطبيعة الاستثنائية وصلنا الى مدينة البندق ، وصلنا الى طرابزون محبوبة كل من يعشق الطبيعة من السياح ، خاصة من الدول الخليجية .

نزلنا في فندق بارك ديديمان طرابزون ، وأنا أرى بأنه فندق رائع جدا ونظيف جدا وخدماته فائقة .

قد يرى البعض أنه بعيد قليلا عن المنطقة المركزية  .

 

ولعل أهم ما يميز الفندق أن جميع الغرف واسعة وذات تصميم جميل .

 

يومنا الوحيد في طرابزون كان طويلا ولكن كان جميلا وممتعا في نفس الوقت .

البداية من الغرفة التجارية في طرابزون ولقاء مع رئيس الغرفة التجارية في طرابزون ، والذي تحدث فيه عن الفرص السياحية والاستثمارية في المدينة ، كما تحدث عن الدعم الذي تقدمة الغرفة لكل من يرغب في الاستثمار في مدينة طرابزون .

 

وفي نفس المبنى قمنا بزيارة متحف للمخطوطات والآثار الاسلامية ، ولعل أهمها بعض النسخ القديمة للقرآن الكريم المكتوبة بماء الذهب .

 

بعد ذلك ذهبنا لزيارة المنطقة القديمة حيث يوجد سور مدينة طرابزون القديم والذي كان يحمي المدينة خلال الحروب .

 

ثم تناولنا طعام الغداء مبكرا والذي كان من واحدة من الأكلات الشعبية في طرابزون وفي تركيا عموما وهي البيدا ، وهي معجنات محشية باللحم أو الأجبان ويتم طبخها في أفران خاصة .

 

وبعد الغذاء ذهبنا لشرب الشاي التركي الشهير وتناول بعض الحلويات في هذا المطعم الرائع ، ما يميز هذا المطعم هو الإطلالة الرائعة على هذه البحيرة ، منظر خيالي يكتمل بمتعة ركوب القوارب الصغيرة والتجديف متنقلين بها بين هذه الجبال الخضراء .

 

جولتنا الأهم في طرابزون كانت لزيارة كنيسية سوميلا ، الكنيسة مغلقة حاليا لتأمين سلامة الطرق الموصلة لها في أعلى الجبل .

وبغض النظر عن المكانة الدينية للكنيسة في أعلى الجبل ، فيمكنكم زيارة الجبل للتنزه والتمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة وشلالات المياه المتدفقة من أعلى الجبل .

هذه المنطقة الرائعة يتوجب علينا تخصيص تقرير مفصل لها ، سنوافيكم به لاحقا .

 

وفي نهاية اليوم كان لنا عشاء لذيذا في فندق زورلو ذو الخمس نجوم والذي يقع في منتصف سوق المدينة ، وهذا ما مكن مجموعتنا من شراء بعض المستلزمات والحلويات التي تتميز بها جميع المدن التركية .

 

في صباح اليوم الأخير كانت العودة مع الراعي والمنظم للرحلة ، الخطوط الجوية التركية والتي لابد من شكرهم على هذه الرحلة الشيقة والمتميزة .